Thursday 6 December 2007

انها نظرتهما


ها تخبرينى يا عيونى ماذا تخبئين
وراء وميض بارق و جرح شائك و حنين
هل تخبرينى فيما تفكرين

و اى حلم تحلمين

و على اى وطن تستفرين

فأنا اريد ان اعرف نفسى

تارة يبان الشوق فيكى

وبخطى مهرولة آراكى تسرعين

و تتفكرين

حنين و ذكريات دافئة

ذكريات ربوع و احياء باتت فارغة

و تقولين هل يعود الزمن

و حنين لأشخاص

و هنا

آراكى ترسلين رعشات فى جسدى

و نبضات صاخبة تهزنى

امازلتى تذكرين

و تارة أراكى ملبدة بالدموع

يسيل دمعك من كل مدمع

تفطرين القلب مع وجه غائم حزين

ورعشة شفتيك الدافئتين

فهل تخبرينى يا عينى ماذا تخفين

أطفولة لم تنضج بعد كما يقولون

ذكريات فتاه طائشة تعد عمرها على اصابعها

أم ذكريات أنوثة فى أجازة

تحلم احلاما مؤجلة

تراها ترنو و تلعب

هنا و هناك

تنظر و تتأمل

الشمس فى المغيب

وتمسك فى يدها اقلام و ورقة بيضاء

تكتب ذكرايتها

ربما تشدو اغنيتها

او تحكى يومها

تراها هاهنا بفستان لبنى قصير

يعلو ركبتيها ببضع أشبار

نزعت اكمامة بشكل هزلى لطيف
و شعر منسدل كشلال حرير

ترقص على ترهات الموسيقى

رقصة غير معروفة

هزات غريبة

ميلات غريبة

تحركات غريبة

من يعبأ؟

انه لحنى

انه ملكى

فأسبح و أسبح

و أذوب و أغرق

و يملأ اللحن كل جسدى

و يتغلغل فى ثناياى

اشتقت ان انظر الى صورتى فى المرأة
لا اعرف لمااحببت النظر الى كل خط فى وجهى
و كل بسمة على شفتى
و كل نظرة فى عيونى

مازل قلبى يرسل نبضات قويه عنيفة

و عيناى تحملان نفس البريق

مازلت لا اعرف سركما

حتى و ان كنتما بداخلى

ما هذا البريق

اشعر و كأننى رأيته فى وجههما

نعم

تذكرت

تلك النظرة المتحدية التى طالما تملأ عينيهما

و تلك البريق الخافت الأخذ

و تلك البرأة المتجلية

مازلت اذكرهما وكأنهما ينظران الى الآن

احببتهما حقا

ولكن الزمن قد فرقنا

ربما هذا ما تبقى لى منهما

تلك النظرة المتحدية

و البريق الخافت

مازلت انظر الى عينى فى المرأة

!و لم اعرف كم من الوقت بقيت







......