Sunday 13 January 2008

....حبيبتاى


....حبيبتاى

عرفتكما؛ أحببتكما

صارتما لى أكثر من أى شئ

تعلقت روحى بروحيكما

و فجأة جئت أنظر؛ ابحث عنهما

أختفيا فى تلك الدوامة

و بقينا ندور نحن الثلاثة

نبحث عن بعضنا من جديد

لكننا لا نرى بعض رغم كوننا فى نفس الدوامة

بتنا ننادى لكن صوتنا تلاشى

و بدأت الدوامة فى الإتساع

وبدأ الصراخ و الدموع فى الإنهاك

و بتنا نتذكر لحظات باتت فى المغيب

بسمات صافية؛ضحكات عالية و جنون

عندما كان صيفنا ربيع و خريفنا ربيع و شتاءنا ربيع

و عندما لاح الربيع فى الأفق بات يتلون بألوان الخريف

و بات الشتاء يكشر عن أنيابة

و الصيف يتوعد بدياجير و أمطار

و ذكرياتنا الجميلة انقلبت علينا

!!فبتنا نخجل من ذكرها أمامهم و كأنها عار


!كم أردنا أن نصرخ و نقول كفى

لكن قبل أن نفعلها كان الباقون يصرخون فينا

صدى صراخهم كان يتردد فى أذاننا

و إنتحابنا يتردد فى أعماقنا

صوتهم أعلى و هم دائماغالبون

فقلبنا رقيق و مشاعرنا لا تجرح لكن تُجرح


و ابتدئت الدوامة ...تعبنا

فقدنا كوننا نحن ... فقدنا هدفنا

نسينا لما تجمعنا...و كيف أصبحنا

و لا حت دوامة أخرى فى الأفق

وعود و أمانى تحت التنفيذ

تلك أيضا دوامة ستدور بقوة و عنف

ثم تتلاشى كدوامتنا أيضا

و يبقى السؤال:إلى أين؟؟

إلى أين ستطرحنا و نحن مستسلمين لها؟

ولاح سؤال آخر

ماذا سيحدث إن جدفنا عكس التيار

و خرجنا خارج الدوامة حيث بزوغ ربيع آخر

....انه قرارنا


و لكن قبل أن نفعلها كان الباقين يقررون

صدى أصواتهم كان يتردد فى أذاننا

و أنتحابنا كان يصرخ فى أعماقنا

صوتهم أعلى و هم دائما غالبون

فقلبنا رقيق و مشاعرنا لاتجرح لكن تُجرح


هذا ما علمتمانى؛و لكنكما نسيتما شيئاً

لقدر جرحتمانى حتى لا تجرحوا الباقين

ربما هذا لأننا واحد

و لكنكما تشنقان نفسنا خوفا على مشاعر الباقين

هذه النفس لن تلومكما أبدا

ستبقى على عهدكما بحجة أنكم فقط مشغولين

ذاكره انكما يوما أحببتمانى وقد كان حبكما يقين

فالدنيا لا تعطى كل الكنوز أو تمسح كل الدموع

وهذا هو كنزى الثمين

فما عاد ينفع الندم أو يشفع العتاب

و بت أراقب يومى راحلا

وأتمنى فجراً فى الأفق يبدد الظلام