Thursday 22 May 2008

فرحة لقاك




شارفت الشمس على المغيب
كانت ما تزال ترسل أخر شعاع فى قلب ليل مازال جنين
مزمع ان يصب لعناته فى مطر غزير و سقيع مريع

ذلك حين ابتدأ الحفل و تعالات الهمسات و ابتدأت الضحكات

لم اتوفع اللقاء و لم انتظر ان تأتى

و كيف تأتى بعد كلمات الوداع

و كيف أراك و ان كان الشوق يقتلنى

لم تفلح اى من الأحاديث ان تنتشلنى من أحاديثنا

ناس يجيئون و يمشون يتكلمون و يضحكون

و لكن دبةٌ قدم واحدة بدت مؤلوفة

للحظة توقف عقلى عن التفكير

"مساء الخير"

اجحظت عيناى على نحو غريب

لم يتوقف عقلى فقط بل قلبى و يداى و كلى

انه

انه انت ....

ماذا افعل ؟؟

اردت ان ابحث عن الكلمات عن الإيماءات

لم اعرف عقلى مازال غير مصدق

فبت اكرر نفس الكلمة بهستريا

"م مس مساء الخير"!!

كررتها كطفل صغير متلعثم

و كما لو اننى لا اعرف معنها

مبهمة ...

فى اللحظة التالية لم اشعر بنفسى سوى بين ذراعيه

دفعته لى هى كل ما احسست به حتى استقريت بين ذارعيه

اهتزت الأرض تحت قدمى

تضائل العالم اختفى كل المحيطين بنا

مازالت عفويتك قائمة

مازال حضورك طاغى

مازال وجودك يخَرب عقلى و يضعف حواسى

ينقلنى من ذاك العالم الى عالم اخر

و لا املك سوى الإستسلام

انا دميتك افعل بى ما تريد

ليس لى رأى و لا فكر و مشورة

لا اريد اى من تلك الأشياء

و ما يسعدنى و يطيرنى فرحا

انك لست بأقل شعروا منى

-تمت-