Thursday 10 September 2009

الباب اتكسر


عصفور وحيد و صغير

طاير فى السما بجناح ورق

بيهرب من شجرة لشجر

يمكن يلاقى أمان فى وسط المطر

خايف من بكرة و أكتر من بعده

عاتل هم الدنيا و الألم

حَبه واحدة لو لاقاها شبع

و لو ملاقهاش حيطير جعان

ماشى قلقان فى عالم كلوا شجن

لا لقى عش يأويه و لا شمس تدفيه

طاير بجناح ورق

و قلب نونو برئ

اتعلم الطيران بعد ما ريشه اتنتف

و قال اطير هنا و هنا يمكن الاقى حبت علف

لحد ما لاقى انسان فكر ان دى الأمان

و كدة حعيش و أكل كمان وأغنى و أنا فرحان

و اتمدت ايد الإنسان وشالت الطائر بحنان

العصفور مرعوب خايف... حيران

فضل يطبطب عليه لحد ما حس بالأمان

و اطمن و فضل يرسم فى الأحلام

بسرعة بسرعة شد القفص وحبسه و نام مرتاح

اديه بياكل و يشرب و كمان دفيان

لكن عمروا ما حس بالحياه

نسى طعم المطر بيغنى بعيد عن القمر

عايش مسجون لا هوا ولا نور

بينام و بيصحى و الأكل و الميه كتير

أصبح سجين غضبان بيعاند القضبان

حزين على طيبة عمياء و زعلان من ظلم الإنسان

عايش يلف و يدور مشتاق للسما و البحور

بيشوف ريشوا كل يوم بيبور بيبور

عرف طعم الحريه بعد ما شبع من العبودية

نفسوا بس لفوق يطير يطير

مهو عايش فى زمن قلبوا فيه اتسجن

عايش بيحلم فى سكوت بيصرخ من غير صوت

لو الباب فى يوم اتكسر

و العصفور تانى طار من غير قفص

فضل يلف كتير و تعب من التفكير

كان عارف انوا هو بس اللى يقدر ينقذ نفسه

فضل يزقفى الباب و هو بينهج و تعبان

كل يوم بيحاول بيحاول و هو تعبان

لحد ما فى يوم اتكسر الباب

وطار العصفور بعيد

كان عجوز و تعبان لكن كان فرحان

طاير بنص جناح و لكن مكنش حزنان

و فى الحريه عايش نعمان