Saturday 27 February 2010

الفراق



سأنكر دمع عينى ان تداعى و أصطنع ابتساماتى اصطناعا

سأسكت دقات قلبى حتى تمضى بدربك يا حبيبى و إن كان افتعالا

فالرحيل بات مؤكدا و أيام اللقاء مضت سراعا

و ربان الفراق نشر الشراعا و ما له سوى الأنصياعا


اعرف انى لن أقوى على الوداعا و لكن ما على إلا الطاعة

لكن الحب فى قلبى باتا محرقا و صوت الفراق يعتصرانى اعتصارا

و وجهك مازال غائما و الحزن اعتلاه اعتلالا

حتى يديك تحتضن يدى مسخنة بالمرارة

و عيناك زائغتان تحفظ ملامحى لأيام الإشتياقا



فتساقطت دمعة هاربة من بحر عينيك الدماعا

فما قويت ان انظر لأشهد فيك معنى الإنكسارا

ترانى اقف محدقتاً براحتيك الممستكتان بالسلالا

كادت شفتاى تنطك بالكلمات غير انى وجدتها ذبلت و ذابت

ما عرفت هل أقول إلى اللقاء أم الوداعا

و الصمت ظل حائرا فقلبى قبل الرحيل غدا مشتاقا

و بدت أرجو التجلد لكن الصبر ماعاد فى المستطاعا



و الحزن تدافع إلى من البقع و التلالا ما استطعت الفرارا

و بحر الشوق ينتظرنى متلهفا و أمواجة تتوعد العذابا


....


و جاءت لحظة الوداع فرجوت قلبى ان يعود فما اطاعا

و يداى تأن ألما تريد أن تضم يداكا سراعا

و انسكب الدمع من عينى فما جف ولا انحسر و لا هدأ افعالا



و أعرف انى سأبكى حتى يوم الوصل والإجتماعا

لن أنكر حبى واصطنع ضحكاتى اصطناعا

و لن أقول إن كل من فى الهوى أمثالى

و ضرب العشاقِ الفراقا



لا؛ فلست فى الحب أعرف مرفأ و لا منتهى الأمالى

قلبى كبير كبحر أما جبينى فعالى

فلا أشك بحبٍ نشرت فيه ظلالى

و لا تضعف أمالى و لا يخيب رجائى

و لا أبالى بحدفى غرقا فى يم الهُيامى

فأنا لن أرضى بغيرك حبك تاجا

و بقلبك يكمل المُلك و الإجلالا

سيبقى قلبى ملك لمن أحب مهما طال البعاد

و سأبقى على عهدى مترقبا لقاك فى كل صباحِ و مساءَ

ذاكرتا أن فقط صوتك يقدرأن يمحى هموم القلب و الأيامَ