جوزد

احببت دفء عينيك احببت حضنك الدافى

عشقت ظل عينيك همت بقلبك الحانى

فيا ملاك روحى ؛يا رجلا غيرت تاريخى

كيف ملكتنى هكذا و جعلت دنيتى رقيقة؟

احبك يا عميق العينين..احبك يا حبى الوحيد

احبك يا نفسى...احبك يا هوائى

احبك يا جسدى و روحى و نسمة فؤادى

فانت انا و انا انت و انا و انت لسنا اثنان بل واحد

و كيف يمكنهم التفريق بيننا ان لم تقسم اروحنا

و كيف لا اشعر بك و ان كنت بمنئى

و كيف لا اشعر بحزنك و ان كنت بعيد عن عيني

فما عينيى خلقت لانظرك بل قلبى ليشعرك

و كيف لا اشعرك فأنت الدليل على وجودى و حياتى

و لكنى اريد اسألك بما يشغل شاغلى...

كيف جعلتنى ارى جدائلى؟ و ابصر جمال عيني؟

كيف جعتنى ارى نفسى زهرة تمسكها بكل الرقة يديك؟

كيف جعلتنى ارى نفسى انشودة على شفتيك خفيفة ؟

كيف جعلت يدى تمتد كثيرا الى عطورى الثمينة؟

كيف جعلت قلبى يخفق و يدى تلتهب امام عينيك؟

!كيف حولتنى و غيرتنى بكلمة غريبة؟

سمعت عنها كثيرا هنا و هناك و فى البعيد و القريب

ولكن منك بدت رقيقة رهيبة قويه عنيفة

لم اعرف كيف اصفها.

تأثيرها ..رونقها..صفائها..عنفها

فقط يمكن ان تصفها كلمة: غريبة

كم احببت ان اراك كل لحظة الى جوارى

و لكنى اراك اراك حتى الان

كل شئ يئول اليك كل شئ يذكرنى بك

اسمع صوتك مع هبوب الريح.

اشعر يديك عندما يداعب النسيم خصيلات شعرى

و احس حبك مع قطرات المطر على جبهتى

و ارى بريق عينيك على النجوم اللامعة

.وارى وجهك فى كل مكان

فى الماء و الهواء .البرد و النار

ارك قوة ضعفى اراك صخرة

اراك قلب قلبى اراك صفوة

اراك دمعة ضحكة فرحة

!....اراك انا


لا ادرى كيف اصبحت هكذا؟

صامته هادئة مستكينة.. اصبحت كمحظيتك

لا بل انت اخبرتنى انى جوزد

يومها رددتها كثيرا و لم اكن اعرف لها معنى

و لم ترد انت حين سألتك و لكنى عرفت

و بقيت ارددها و ارددها و اغنيها و انشدها

و يعود رجع صداها فى اذنى

انا فى العين